أصبح البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق ماكلارين مرسيدس على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلمه بأن يكون أصغر سائق يتوج بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 علما بأن الموسم الحالي هو الثاني له فقط في عالم سباقات فورمولا-1 .
ويخوض هاميلتون يوم الأحد المقبل السباق الأخير في الموسم الحالي وهو سباق جائزة البرازيل الكبرى على مضمار "انترلاجوس" أملا في احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى في السباق والتي تضمن له الفوز باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته.
ويتصدر هاميلتون الترتيب العام للبطولة قبل خوض سباق الأحد المقبل بفارق سبع نقاط أمام البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق فيراري ، ولذلك يحتاج هاميلتون /23 عاما/ إلى احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى في السباق ليتوج باللقب بغض النظر عن نتيجة ماسا في هذا السباق.
وولد هامليتون في ستيفيناج بإنجلترا في السابع من كانون ثان/يناير 1985 من أم شقراء وأب ذي بشرة سمراء. وانطلق هاميلتون بقوة وثبات نحو سباقات فورمولا-1 .
وخلال مسيرته القصيرة حتى الآن خاض النجم البريطاني 34 سباقا وحقق الفوز في تسع منها كما أنهى 22 منها على منصة التتويج باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في السباقات وانطلق من المركز الأول في 13 من هذه السباقات.
ويتشابه هاميلتون مع ماسا في أنه بدأ مسيرته مع سباقات السيارات من خلال سباقات السيارات الصغيرة (كارتنج) وهو في الثامنة من عمره. وبعدها بعامين فقط التقى هاميلتون مع رون دينيس رئيس فريق ماكلارين.
وتعاقد فريق ماكلارين مع السائق العبقري الصغير عندما كان في الثالثة عشر من عمره ليساند هذا النجم الصغير الذي حقق لنفسه سمعة طيبة من خلال سباقات الكارتينج قبل أن يحقق الفوز في سباق رينو البريطاني عام 2003 .
وبعدها بعامين فقط حقق هاميلتون الفوز في سلسلة سباقات "إف 3" الأوروبية بفضل فوزه باللقب في 15 سباقا قبل أن ينتقل مباشرة في عام 2006 لتحقيق مزيد من النجاح في سلسلة سباقات "جي بي 2" ليحرز اللقب في أول موسم له مع هذه البطولة.
كما ترك هاميلتون أثرا رائعا في أول موسم له مع سباقات فورمولا-1 في العام الماضي حيث كان السائق الآخر لفريق ماكلارين مرسيدس ونال إعجاب الجميع أكثر من زميله الأسباني فيرناندو ألونسو الفائز بلقب بطولة العالم مرتين سابقتين مع فريق رينو.
واحتل هاميلتون المركز الثالث في سباق جائزة أستراليا الكبرى وذلك في افتتاح مسيرته مع فورمولا-1 في بداية سباقات الموسم الماضي.
ثم احتل هاميلتون المركز الثاني خلف ماسا في سباقي البحرين وأسبانيا ليصبح أصغر سائق يعتلي الترتيب العام للبطولة على مدار تاريخها محطما بذلك الرقم القياسي السابق المسجل باسم بروس ماكلارين.
ونجح هاميلتون في احتلال المركز الأول في التجارب الرسمية والانطلاق من المركز الأول للمرة الأولى في مسيرته من خلال سباق جائزة كندا الكبرى وتوج أيضا بلقب السباق وتبعه بإحراز لقب سباق جائزة أمريكا الكبرى.
وتدهورت علاقته بزميله ألونسو بعد التجارب الرسمية لسباق جائزة المجر الكبرى التي شهدت معاقبة ألونسو بإنزاله خمسة مراكز ليبدأ السباق من المركز السادس بدلا من الأول نتيجة منعه هاميلتون من مغادرة ممر التزود بالوقود في الوقت المناسب ليستكمل اللفة الأخيرة من التجارب.
وفاز هاميلتون بسباق المجر ثم بسباق اليابان رغم الامطار الغزيرة التي هطلت على السباق الياباني ولكن آماله في الفوز بلقب البطولة بدأت تتلاشى عندما فشل في إنهاء سباق جائزة الصين الكبرى مما قلص الفارق الذي يتفوق به على كل من ألونسو والفنلندي كيمي رايكونن سائق فريق فيراري إلى أربع وسبع نقاط على الترتيب قبل خوض السباق الاخير من البطولة وهو سباق جائزة البرازيل الكبرى.
وأصاب هاميلتون الجميع كما أصيب بخيبة أمل بالغة عندما حل في المركز السابع بالسباق البرازيلي على مضمار "انترلاجوس" مما منح الفرصة إلى رايكونن لانتزاع اللقب متفوقا بفارق نقطة واحدة فقط أمام كل من هاميلتون وألونسو.
وفي الوقت الذي رحل فيه ألونسو عن صفوف فريق ماكلارن عائدا إلى فريقه السابق رينو بينما حل مكانه في ماكلارين السائق الفنلندي هايكي كوفالينن حرص هاميلتون على توقيع عقد مع ماكلارين يستمر خمس سنوات مقابل ملايين عديدة من الدولارات ليظل في صفوف الفريق حتى نهاية موسم 2012 .
واستهل هاميلتون مسيرته في الموسم الحالي وهو الثاني له مع فورمولا-1 بنجاح حيث فاز بسباق جائزة أستراليا الكبرى في ملبورن وتبعه بإحراز المركز الخامس في سباق جائزة ماليزيا الكبرى.
وفشل هاميلتون في الحصول على أي نقطة من سباق جائزة البحرين الكبرى لكنه عاد إلى منصة التتويج من خلال احتلال المركز الثالث في السباق الأسباني رغم أنه انطلق من المركز الخامس في هذا السباق.
وحل هاميلتون في المركز الثاني بسباق جائزة تركيا الكبرى ثم فاز بسباق جائزة موناكو ليتقدم إلى صدارة الترتيب العام للبطولة.
ورغم ذلك اصطدم هاميلتون بسيارة رايكونن في سباق جائزة كندا الكبرى لينال السائق البريطاني عقوبة تنزيله عشرة مراكز في الانطلاق بسباق جائزة فرنسا والذي فشل فيه أيضا في الحصول على أي نقطة.
واستعاد هاميلتون نغمة الانتصارات في سباق جائزة بريطانيا الكبرى على مضمار سيلفرستون ثم في سباق جائزة ألمانيا الكبرى على مضمار هوكنهايم.
وكلفته عقوبة خصم 25 ثانية من الفارق الذي يتفوق به على باقي منافسيه والتي فرضت عليه الفوز بالسباق البلجيكي ولكنه وعلى الرغم من عدم حصوله على أي نقطة من سباق اليابان وسع الفارق مع أقرب منافسيه على صدارة الترتيب العام إلى سبع نقاط وذلك بعد أن حقق الفوز في سباق جائزة الصين الكبرى قبل خوض السباق الأخير لهذا الموسم يوم الأحد المقبل في البرازيل.
موضوع: هاميلتون يحلم بأن يصبح أصغر سائق يفوز ببطولة العالم للفورمولا-1 
الخميس أكتوبر 30, 2008 6:30 am
